كود اعلان

آخر المواضيع

الطفل الياباني الذي لم يبكِ وبكى العالم من بعده

 في هذه الصورة التي أبكت العالم، يقف طفل ياباني صغير بثباتٍ مؤلم، يحمل على ظهره جثة شقيقه الفقيد، منتظرًا دوره أمام حفرة حرق الجثث بعد القصف الذري الذي مزق قلب #اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. لم يبكِ، لم يصرخ، لم يتكلم. اكتفى بعضّ شفتيه حتى نزفتا دمًا… فالحزن في قلبه كان أعمق من أن يُقال💔🇯🇵


التُقطت هذه الصورة بعد فترة وجيزة من إلقاء القنبلة على #ناغاساكي، بعدسة المصور الأمريكي "جو أودونيل"، الذي كان موفدًا من البحرية الأمريكية لتوثيق آثار الحرب، وقضى أربع سنوات في تصوير حجم الدمار الإنساني في #هيروشيما و #ناغاساكي. نُشرت الصورة لاحقًا ضمن كتابه المؤلم: اليابان 1945: صور غير قابلة للنقاش من البحرية الأمريكية.


الصورة، رغم بساطتها، تحولت إلى رمزٍ عالمي للمأساة الإنسانية للحرب. الفتى الصغير الذي ظلّ مجهول الهوية حتى اليوم، يُجسّد في صمته الشجاع ألم أمة كاملة، وصبر شعبٍ لم يسمح للحرب أن تكسره.


تم تلوين الصورة لاحقًا، مما أظهر بوضوح التفاصيل التي تمزق القلب: ملامح الفقد، نظرات الثبات، وكرامة الطفل وسط المأساة. إنها ليست مجرد لقطة من التاريخ، بل جرح مفتوح، ودرس خالد عن ثمن الحرب، وعن القوة الهادئة التي يسكنها صبر اليابانيين، حتى وهم يحملون موتاهم على أكتافهم.


إنه الفتى المجهول، لكنه ببطولته الصامتة أصبح رمزًا عالميًا للسلام، والصبر، والإنسانية🕊️

المزيد : Ra2i.com

إرسال تعليق

0 تعليقات

مساحة اعلانية احترافية